وبدل النكسه

انا كنت ناوي اني اعمل موضوع عن النكسه بمناسبة مرور 41 سنه علي الذكري الاليمه دي
لكن كما قال نجيب سرور والله لتحصل بدال النكسه ميت نكسه
وحتي في ذكري النكسه في سنة 2008 نكسه جديده
نكسه اصابت مصر اسمها الاهمال اسمها الفساد اسمها اي اسم مش مهم الاسم المهم انها للاسف مش اول نكسه ولا اخر نكسه
في ظل الغلاء الفاحش والفساد الفاحش ضاع المواطن الغلبان في النص وبقا خلاص مش عارف يعمل ايه وياكل ولاده اذاي
السيد وزير الصحه ابقاه الله واطال عمره في زياره له لمستشفي حكومي قابل موظف يعمل في عربة الاسعاف فسئله الوزير
بتاخد مرتب قد ايه قاله الموظف 250 جنيه قاله وبتاخد بقشيش قد ايه قاله قدهم قاله يعني بتقبض في الشهر 500 جنيه
يا بختك يا عم
شفتم المهزله
وصل الامر ان الوزير يشجع حتي المسعف في عربات الاسعاف علي المطالبه بالبقشيش
واعتبارها حق من حقوقه طبعا دي نكسه بكل المقاييس
ولما يجي عامل كهربائي في مستشفي المطريه التعليمي يسيب ورديته ويروح يدور علي اي شغلانه تانيه يجيب منها فلوس ياكل بيها ولاده يبقا مش حرام عليه
مهو هيجيب منين يموت ولا يموت ولاده علشان يعيش بالمرتب الاي مش بيجيب عيش ولا بيكفي مواصلات
مهو للاسف مش بياخد بقشيش ولا بيمد ايده زي الممرضات ولا المسعفين ولا اي حد تاني في المستشفي
بس للاسف عامل الكهربه ده بدل ما يموت ولاده او يموت نفسه علشان يجيب اكل لولاده
ساب ورديته وراح يعمل اي مصلحه تجيب له اي فلوس واتقطع النور في المستشفي
وكانت النتيجه وفاة مؤكده لاربع اطفال في قسم الاطفال المبتسرين
زي ما انتو شايفين النكسات جايه ورا بعض بدل النكسه ميت نكسه
ولسه النكسه الكبيره ان ادارة المستشفي مش قالت تاني يوم لاسر الاطفال عن السبب الحقيقي للوفاه
وادعت كذبا ان سبب الوفاه طبيعي وخرج بكده شهادات رسميه
لحد ما يفاجا الجميع بصحيفة المصري اليوم في عددها رقم 1452 وفي صفحتها الرئيسيه
الخبر التالي المصري اليوم تكشف بالصورة وقائع موت ٤ أطفال في مستشفي حكومي بسبب انقطاع الكهرباء
طبعا ادارة المستشفي نفت الامر وحاولة التستر علي الجريمه لكن لولا وجود المحمول الذي اصبح اخر ما بقا للناس لكشف الحقيقه ووجود افلام فيديو لحالة الاطفال
والاطفال في لحظاتهم الاخيره والممرضين يحاولون بكل الوسائل افاقتهم ومعالجة الامر
لكن ارادة الله ارادة كشف الخلل في هذا المكان
عفوا النكسه لم تنتهي بعد
فا في الفيلم الذي يمكنكم تحميله من هنا او مشاهدته




عفوا الفيديو للمشاهدين اصحاب القلوب القويه لانه يحوي مشاهد صعبه جدا
نكتشف علي لسان الاستاف في وحدة الاطفال المبتسرين انها ليست المره الاولي
التي يحدث فيها هذا الخلل لكن عين الاهمال لا تدمع
لكن ما اعجبني بحق في تغطية برنامج العاشره مساء للحاذث والحدث المؤلم ولقائها بعدد من الاطباء ومدير المستشفي ومع نفيهم للحدث ياتي اتصال من احدي الطبيبات بالمستشفي لتقول لهم جميعا اتقوا الله فانتم كاذبون وتعرفون الحقيقه وتخدعون المشاهدين
واكدت ان الاداره تحاول التستر علي الجريمه وتاكد وفاة مرضي في قسم العنايه المركزه
ومرضي علي جهاز التنفسي الصناعي اي ان الضحايا ليسوا فقط من الاطفال
وعندما سئلتها مقدمة البرنامج مني الشاذلي عن عدم خوفها من معرفة صوتها ومحاسبتها عن ما قالت وعن كشفها للحقيقه اجابت انها لا تخشي انسان وانما تخشي الله وده يؤكد ان في ناس بتاخد الخطوه الايجابيه وبتكشف الحقيقه
كان نفسي اتكلم عن النكسه
بس بصراحه مش عارف اتكلم عن اي نكسه فيهم
احنا حياتنا بقت نكسه مستمره
كل نكسه وانتم بخير