لقاء مع النفس
عندما تمشي وقطرات الامطار الاولي في هذا الشتاء
تتساقط علي خدك فتشعر بها بارده
تمشي وتذكر كم مشيت في هذا الطريق لسنوات مضت
وتتذكر كل الذكري الجميله
انه الطريق للجامعه .....
الطريق الي اهم جزء بداخلي الي الذكري
وقفت هنا يوما ما وجلست هنا وهناك
تغيرت ولم تتغير الاماكن
كنت اجلس هنا يوما ما سعيدا والان اقف امامها صامت حزين
جرتني قدمي الي حوض البجع
حين وجه الكون لم يبدي اهتمام جرتني قدمي الي صفو الوجع
الي جرح في داخلي الي الشرفه التي كنت اتطلع منها الي المستقبل
كنت اراه سعيدا جميلا واصبح حزينا جريحا
هل هي نستولوجيا السعاده
التي اعادة بي الي هنا
ام هو قدري
ان تمطر الدنيا للمراه الاولي واشعر بهذا الخوف شعرت حينها بالشيخوخه في اخر ايام حياته ليؤكد لنفسه كما افعل الان
لقد اتي الشتاء
وانا اسير وحيدا في حالة من الصمت
اتذكر يوم ان كنت امشي تحت الامطار اغني اغنية كاظم الساهر
اخاف ان تمطر الدنيا ولستي معي
في نفس هذا المكان لم يتغير الكثر سوي الكثير والكثير
وكان لقائي مع نفسي هادء حزينا لم تلتفت نفسي الي ما بي
رغم هذا الصمت الذي يحوي بين طياته صرخات معزبه
تستنجد بالاشيء فاذا كنت نفسك تجهل علتك فمن يداويها لك؟
لا احد !
وعدت امشيء مطئطء الراس وتذكرت قول جدتي ارفع راسك لا تنظر للارض
بل انظر للسماء كنت دائما كذلك الا الان
سامحيني يا جدتي
وان طريق حياتي وصل لنهايته
انه طريقي الذي اخترته بنفسي ومشيته
حينها تذكرت كلمات FRANK SINATRA
وهو يغني اغنيته الشهيره MY WAY
التي غناها عام 1986
ان كل ما فعلته كان لي
بحلوه ومره بالشيء الصحيح والخطء
كله لي يحمل اسمي وتوقيعي
لم افعل شيء لاندم عليه ولو عادت بي الحياه خطوه واحده للخلف
لمشيتها و وصلت الي ما انا فيه الان ليس لانه الافضل
ولكن لانه اختياري
فقد تعودت منذ الطفوله ان اعيش بنفسي ولا يعيش اي احد بداخلي
هكذا فعل سينترا وافعل انا اقف لاقول
اني يوما لم افعل الشيء لانه الشيء الصحيح
ولكن افعله لاني اري انه الصحيح
والفرق كبير فالشيء الصحيح في عيون الاخرين ليس بالضروره ان يكون الصحيح
في عيني والشيء الصحيح الذي اؤمن به
هو ما احاسب عليه
اما الذي يراه الناس فلا يخصني في شيء
لان الناس لن يرضيها شيء ولن يقف احدهم ليحاسب بدلا مني
علي ما اقترفته من فضائل او اثام
ولن يزوقو معي عزاب يوما في الدنيا او في الاخره نتاج اختيارهم هذا
بل انا الوحيد المعني به
ويصمت قليلا سينترا ليعود ويقول
انه واجه بكل ما يملك ليصنع طريقه
وقد صنعت طريقي الذي انتهي بي الي نقطة البدايه
الي الانسان ويؤل العمر الي الصفر .
كنت اجلس هنا يوما ما سعيدا والان اقف امامها صامت حزين
ReplyDeleteواصعب من الصمت والحزن على المكان
ان تهرب من اللجوء الى المكان الذي كان مصدر سعادة
بالعكس انا
ReplyDeleteهذا المكان ملجئي الوحيد
لا مكان لي غيره ففيه ولدت احلامي
وفيه اعيش وفيه لن تموت احلامي
ولن اهرب منها حتي وان كانت صعبه
ويكفيني ان فيه ذكراي ومواساه لي
thanks ,,,,,,,,,,,,,
ReplyDelete