Thursday, September 20, 2007

فين عيونك يا نوال



فين عيونك يا نوال

30 سنه اتغير فيهم حجات كتير واحاسيس كتير
اتشال من الخريطه بلاد واتحط بلاد
لكن الشيء الوحيد الاي متغيرش في ال30 سنه دول هو حبي ليكي يا نوال
فين عيونك يا نوال

علي هذه الكلمات كنت اتناول افطاري في شهر رمضان المبارك من عشر سنوات
بالتحديد في عام 1997 كانت هذه الكلمات مقدمه للمسلسل الاذاعي فين عيونك يا نوال الذي كنت اسمعه دائما علي اذاعة الشرق الاوسط في رمضان

وكم كانت هذه الكلمات مليئه بالرومنسيه الجميله وهي تعبر عن احساس مصطفي " نور الشريف" وشوقه وحبه الذي لم تؤثر فيه السنوات لحبيبته نوال " اثار الحكيم "
وللذي لا يعرف قصة هذا المسلسل فان احداثه تدور حول مصطفي الشاب الجامعي الذي يحب صديقته في نوال وتفضح عينه مشاعره ويعلم الجميع بحبه لها خاصه عماد صديق مصطفي وميرفت صديقتها والذين يتزوجا فيما بعد ويتخرجا جميعا من الجامعه في عام 1967 العام الذي تقدم فيه مصطفي لخطبة نوال
لكن اسرتها العريقه رفضته لاصله المتواضع
ويشاء القدر ان يدخل الحيش في نفس العام لاداء الخدمه العسكريه
ليشهد بنفسه وهو احد جنود مصر نكستها في الخامس من يونيو في نفس العام
وكم كان احساس مصطفي بالالم والحزن تجاه جروح قلبه وكبريائه هو العاشق والمجند في نفس الوقت ومرت ست سنوات عجاف تتزوج خلالها نوال من معتز الدبلوماسي
الذي لم تشعر معه في لحظه واحده بالسعاده بسبب حبها لمصطفي الذي تتدعي امها انه توفي في النكسه لتقبل نوال الزواج بغيره في الوقت الذي اعتقد فيه مصطفي انها خانت حبه لها ورضيت بغيره الي ان ياتي وقت رد الاعتبار ويقف مصطفي امام عدوه الاسرائيلي الذي سلب منه كرامته ويقوم باعمال بطوليه كاحد افراد سلاح المشاه والذي استطاع وحده تدمير اكثر من اليه عسكريه اسرائيليه ولكنه في النهايه اصيب وكتبت الجرائد التي تابعتها نوال عن بطولاته وكفاحه لاجل كبرياء بلده والتي كان اثر مشاهدت نوال لها واكتشافها ان مصطفي حي اصابتها بصدمه عصبيه ونقلت للمستشفي .
اما في المستشفي العسكري تعرف مصطفي علي الطبيبه الشابه امل التي اعجبت ببطولاته وشخصيته واعترفت له بحبها له رغم سماعها لاسم نوال الذي ظل مصطفي يردده طوال غيبوبت مرضه ومعرفتها لقصة حبه لنوال من صديقه عماد
ولوجود شخصيه مثل امل بجانبه في مرضه اثر كبير في حياة انسان معزب مثل مصطفي وهي التي حاولت طوال الوقت وبعاطفه صادقه ان تلملم جراح قلبه رغم علمها انها لن تنسيه حبه لنوال التي كان تمضي هي الاخره فتره صعبه من حياتها وهي مريضه ولم تخرج من المستشفي الا وهي مطلقه لتخرج حره في ان تعود لحبيب عمرها مصطفي لكن يكون ذلك بعد فوات الاوان وزواج مصطفي من الطبيبه امل فتقرر ان تعيش بلا زواج لكن تحت ضغط والدها ووالدتها تزوجت من احد رجال الاعمال
الذي لم يكن افضل من سابقه بل كان اضل لكنها كانت تري فيه مجرد زوج تقضي معه العمر لكن حب مصطفي الذي ملك قلبها لم يجعلها تشعر بسعادة في اي لحظه
في الوقت الذي كان فيه مصطفي يقضي حياته في الجد والعمل الدئوب حتي اصبح من اشهر رجال الاعمال واقواهم نفوز ومال لكنه ايضا كان يعاني بسبب مرض زوجته امل التي ظلت لعشر سنوات واكثر مريضه والتي فارقت الحياه بعد عزاب شديد مع المرض
ويحزن مصطفي لذلك حزن شديدا فيشعر انه مزنب في حق زوجته لانه عاش حياته معها خائن لحبها وقلبه طوال الوقت معلق بحب نوال فيقرر ان يعاقب نفسه ويحرم نفسه حتي من حق حبها والتفكير فيها اكراما لزكري زوجته الطيبه

وبعد مرور سنوات عديده تتعقد حياة نوال مع زوجها الذي كانت الخسه والنزاله من ابرز صفاته والتي دعته الي الزهاب الي مصطفي ليطلب منه مالا مقابل ان يطلقها
ولان مصطفي اخذ علي نفسه عهدا بان لا يفكر فيها اوكل الامر لصديقه ه عماد ومدير اعماله فيما بعد في حل المشكله وطلاق نوال
ومرت سنوات كان فيها نور ابن عماد صديق مصطفي وميرفت صديقة نوال قد قررالزواج
وتمت دعوت مصطفي ونوال في نفس المكان دون علم احدها بقدوم الاخر حيث كان الفرح في الليله 14 عشر من عمر القمر
وفي الساعه 10 مساء خرج مصطفي ونوال الي شرفة منزل عماد لمشاهدة القمر في نفس اللحظه التي اتفقا فيها الاثنين من 30 عام مضت ان يقضون هذه اللحظه للجلوس بين احضان القمر وعندما اكتشف كل منهم وجود الاخر في نفس الوقت وبعد 30 عام مضت اكتشف كل منهم ان الاخر لم ينسي حبه له ولو لحظه ورغم تغير كل شيء الا ان حبهم لم يتغير
لقد كنت اقضي اسعد اوقات حياتي وانا اسمع هذه الحلقات من هذه المسلسل الاذاعي وكنت اختزن في ذاكرتي كل موقف من مواقفه وحتي موسيقاه التصويريه للفنان المبدع عمار الشريعي ظلت دائما في خاطري

ومنذ عام 1997 الي اليوم في عام 2007 وفي شهر رمضان وبعد عشر سنوات
اسهر فيها في حضن القمر في ليل اليوم الرابع عشر من عمره وفي تمام العاشره مساء احضن القمر واسئله عن حبيبتي التي ستئتي يوما واسئله عن عيونها
وكنت دائما افكر في نوال – ليست حبيبت مصطفي – بل حبيبتي التي ستاتي يوما
لتكون حب عمري
فين عيونك يا نوال


8 comments:

  1. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  2. اسمي حسام وكنت داخل ادور علي
    اي موقع عليه تحميل مسلسل الراديو
    فين عيونك يا نوال
    لانه بجد تحفه وانا بحبه من زمان
    ولما قرات انك كمان بتحبه بقيت سعيد قوي لان في ناس بتقدر الرومنسيه فرصه سغيده جدا

    ReplyDelete
    Replies
    1. كان مسلسل رائع واايام جميله

      Delete
  3. اشكرك يا حسام علي المرور
    ولم اكن ان الكثيرين يقدرون هذا القدر من الرومنسيه
    واحب ان اشكر الصديقه الغاليه شمس النهار التي ابدت اعجابها هب الاخري بالموضوع برغم بعض التحفظات التي ابدتها
    التي اتمني ان تنشرها هنا كتعليق او في مدونتها شمس النهار
    قريبا باذن الله

    ReplyDelete
  4. الله

    احترم الناس اللي عندها "نقاء" حسي دا

    وواضح إن الأستاذ حسام أيضا :)

    ReplyDelete
  5. عمري ما تخيلت ان في حد ممكن يكون فاكر المسلسل ده زيي، انا كنت وقتها فى أولي ثانوي و كان عندي امتحانات و كنت بسمعه علطوول كل يوم أنا محبتش مسلسل عذائي أده ، لدرجة إني سجلت المقدمة بتاعت نور الشريف والموسيقي التصويرية، أنتوا مش متخيليين المسلسل ده بيمثللي إييييييييييه... أنا سعيدة إن في حد غيري بيقدر وبيفتكر الحاجات دي

    ReplyDelete
  6. عمرى ما حسيت بالشجن والرومانسية الحزينة قد ما بحسها وأنا بسمع مقدمة المسلسل ده وقد إيه عمار الشريعي رسم أجمل لوحة للرومانسية بألحان المسلسل ده وقد إيه كل حاجة في المسلسل ده بتمس القلب الحزين

    ReplyDelete
  7. انهارده كنت بدور ع المسلسل وحشتني الايام الجميله
    شكرا ع كلماتك اللي فكرتنا بالزمن الجميل

    ReplyDelete

باضافة تعليق انت تساهم في اثراء الحوار
وتعرض وجهة نظرك التي سيستفيد منها الاخر
بالتاكيد