Thursday, July 7, 2011

جمعة التطهير والقصاص

277026_150093785008755_1607319_n

تدعو الجمعية الوطنية للتغيير جماهير ثورة 25 يناير العظيمة وتحت شعارها الخالد الذى أطلقته ( إيد واحدة ) إلى الخروج بالملايين يوم الجمعة الثامن من يوليو لاستكمال أهداف ثورتها ومواجهة إعادة إنتاج أساليب نظام مبارك القمعى المستبد.

إن ما حدث فى التحرير مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 28 و29 يونيو الحالى من تنكيل بأهالى الشهداء وشباب الثورة على يد شرطة القمع ورديفها من البلطجية المأجورين يؤكد أن المهمة الملحة الآن هى تطهير مصر من بقايا النظام المخلوع خاصة جهاز الشرطة الذى أثبت فى هذين اليومين أنه لم يتغير قيد أنملة عن ممارساته القمعية وعن احتقار المواطن المصرى والاستهتار بكرامته وحقوقه، وهذه المهمة هى التي تجعل من الضغط الثورى والشعبى لإقالة وزير الداخلية وكبار ضباط الشرطة من رتبة لواء وعميد هدفا رئيسا لهذه الجمعة ولتعيين وزير مدنى بدلا منه وينتمى إلى خلفية حقوقية موثوقة لكى يعيد بناء هذا الجهاز تحت سمع وبصر الشعب والثورة والقانون بما فيها ما يسمى بجهاز الأمن الوطنى الذى أعاد فعليا – وكما يعرف الجميع – كل رجال أمن الدولة الذين عذبوا وسحلوا المصريين طيلة عهد مبارك أسوأ العهود التى عرفتها مصر فى تاريخها القديم والحديث.

إن القصاص من قتلة الشهداء وعلى رأسهم مبارك والعادلى وكبار الضباط فى محاكمات عاجلة مدنية ناجزه وعادلة من قضاة مستقلين هو المهمة الثانية لهذه الجمعة المليونية المباركة إذ أن استمرار هذه المحاكمات بلا نهاية فى مماطلات ومماحكات هى التى تفسر انفجار الغضب الشعبى لأهالى الشهداء والمصابين وكل جماهير ثورتنا التى لن تسكت عن ثأرها لدماء الشهداء.

إننا نحن الذين آمنا ولا نزال " الدستور أولا " كان سعصيمنا من المحاولات الجارية لتبريد وإجهاض ثورتنا نرى وبكل أمانة أن تطهير مصر من كل أركان النظام السابق الفاسد وكل الذين نهبوا قوت الشعب المصرى وعرق كادحيه ومن الذين زيفوا وعيه فى الإعلام وكذلك القصاص من القتلة الذين اغتالوا نخبه زكية من زهرة شباب مصر.. إنما يفرضان توحيد صفوف الثورة ويؤجلان أى خلاف بين أطيافها

فلنكن يدا واحدة جميعا مسلمين وأقباطا ليبرالين ويساريين وقوميين وإسلاميين ومستقلين... فلنتراص معا مرة أخرى كما كنا فى الميدان منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى جمعة النصر فى الثامن عشر من فبراير ولننجح معا- كما أسقطنا مبارك- فى اسقاط ما تبقى من نظامه ووضع الأساس القويم لمصرنا جديدة ...حرة سياسيا وعادلة اجتماعيا قائم على المدنية والمواطنة الكاملة والمساواة التامة.

فلتكن الثورة أولا والثورة أخيرا ولتكن الثورة وحق شهدائها ومصابيها ومفقوديها وتصفية بقايا النظام السابق.. أكبر من أى خلاف يضعفنا.

ولنستقبل جميعا قبلة مصر فوقت حصد المغانم والمكاسب لم يحن بعد.. ومازال الوطن بحاجة إلى شعار الثورة الخالد إيد واحدة.     

حسني مبارك يويد الجمعة 8 يوليو