Monday, June 30, 2008

اوباما

يقول عن نفسه إنه نتاج موجة الغضب التي عاشتها أمريكا إبان الستينات، عندما خرج جيل شاب متحديا كل المؤسسات والأسس العتيقة والحرب على فيتنام، وقتها تزوج طالب كيني مسلم يدرس في هاواي من أمريكية بيضاء قادمة من كنساس وأنجبا أوباما
او بالاحري باراك حسين اوباما حيث صنع من في طريقه التاريخ عندما يصبح أول أمريكي أسود يفوز بترشيح أحد الحزبين الكبيرين لمنصب الرئاسة الامريكيه. تكتب واشنطن بوست على صفحتها الأولى مقالا بعنوان " رئيس أسود" وتقول: كان من المستحيل أن تأتي هاتان الكلمتان في جملة واحدة أو سياق واحد في بلد واحد دون أن تتبعهما علامة الاستفهام
وبارك اوباما من اب مسلم وعاش وتربي في اوهايو مع جده وجدته بعيدا عن اميركا وصخب
حياتها
درس العلوم السياسية في جامعة كولومبيا بنيويورك لمدة ثلاث سنوات، بعدها عمل في الخدمة الاجتماعية بشيكاغو قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد لدراسة القانون مجددا، ويصبح أول رئيس اسود لمجلة القانون التي تصدرها الجامعة
لا يبدو أوباما في اقتحامه للسياسة الأمريكية مباليا كثيرا بالقواعد التقليدية، فعندما يحين موعد الانتخابات في نوفمبر المقبل سيكون قد مر أربع سنوات فقط على وصوله العاصمة واشنطن ، ليمارس السياسة على الصعيد الوطني كعضو في مجلس الشيوخ اي انه بحق يستحق الشعار الذي يرفعه ودعوته الدائمه للتغيير وعكس كل االمحللين الذين يرون ان شخصية الرئيس لن تؤثر كثيرا في السياسه العالميه
لكني اري انها تؤثر بشكل كبير علي مجريات الاحداث في العالم
ويشعر بها كل مواطن مهما شعر هو بعدم اهميتها
فحتي ازمة الغلاء الحاليه سببها موافقة بوش الابن علي تصنيع الوقود الحيوي من محاصيل الزره الامريكيه بدل من بيعها
كمحصول زراعي وهو قرار داخلي لكنه اثر علي الصعيد العالمي بشكل كبير
ويحسب لاوباما انه رفض الحرب علي العراق من بدايتها وليس الان فقط
واول وعود اوباما لناخبيه هي هدم معتقل جوانتنامو الامر الذي ادي الان لمحاولة تصفية معتقليه استعداد لتصفيته مع بداية فترة رئاسيه امريكيه جديده ايضا من اهم ما يميز اوباما هو رفضه للسياسه الامريكيه بشكل عام
ويطالب بضرورة الانسحاب من العراق واتباع سياسة الحوار بين أمريكا وخصومها وبدون شروط مسبقة خاصه ايران ، وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يؤكد التزامه بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن السلام من مصلحة إسرائيل
واعتقد ان هذه الخطوه مجرد عظمه يلقي بها للوبي اليهودي لضمان تايده في الانتخابات
خاصه بعد ان تم الاعلان ان الكنيسه التي ينتمي اليها اوباما ترفض اليهود واللوبي الصهيوني
وترفض الحرب ضد المسلمين وفيها وان اوباما كان مويد لتلك الافكار
وقد اصدر اوباما كتابا عن سيرته الذاتية وعمره 33 عاما ثم أصدر كتابه الثاني "جرأة الأمل" بعدها بأحد عشر عاما وحقق الكتابان مبيعات قياسية على قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا

5 comments:

  1. اول تعليق..
    كويس .
    على فكره مدونتك تستحق الزيارة كل مره ..
    مواضيعك جميله بجد...
    ارجو تقبل مرورى ..
    حستناك تشرفنى فى مدونتى ان شاء الله

    عمر

    ReplyDelete
  2. مرسي قوي واشكرك علي رايك ده واتمني ان الموضوعات تعجبك وتشارك باستمرار في التعليق عليها
    تحياتي ليك

    تامر الحسيني

    ReplyDelete
  3. على فكرة يا تامر أوباما ومن خلال حياته ومشوارة قد يكون لديه افكار كبير للتغيير لكن المشكلة هو أنه ممكن يتغير أو يقدر اللوبى اليهودى السيطرة عليه وخصوصا بعد ما يسعدوه فى الحملة الانتخابيه الخاصه بيه فهل هو قادر على الوقوف امام من يتحكمون فى مصير العالم ام انه سيكون مثل آلالاف تمسكوا بآراء ثم غيروها بعدما وصلوا لما كانوا يخططون اليه
    ياريت يكون هو اول خطوة فى تغيير أمريكا وتغيير السياسة الدولية بل والظروف المحيطة بالعالم
    ونرجو أن نجد من يصلح أحوالنا نحن ايضا فالفساد والظلام قد عم بارضنا وبنا
    وليرحمنا الله

    ReplyDelete
  4. عزيزتي smilyrose
    طبعا انتي اثرتي نقطه مهمه في ناس شايفه ان هي الاساس
    وهي اننا مش لازم نثق في قدرة الاخر علي حل مشاكلنا

    انا شايف ان مشاكلنا اصلا
    مش هتتحل غير من جوانا احنا
    وبادينا احنا

    بس الوضع العالمي بياثر وبيخلق مناخ مناسب
    يساعدنا علي اننا نحقق اهدافنا بادينا احنا

    تحياتي ومرسي علي التعليقات الرائعه

    تامر الحسيني

    ReplyDelete
  5. والله الراجل ده بيقول كلام زي الفل

    قشطه يا مان ربنا معاك
    واحنا وراك

    ReplyDelete

باضافة تعليق انت تساهم في اثراء الحوار
وتعرض وجهة نظرك التي سيستفيد منها الاخر
بالتاكيد